بعد الانتهاء من العناية بالمولود تبدأ العناية بالفرس بغسل الردف والضرع، ومسح عرقها إذا عرقت أثناء الولادة، وغالباً ما يحصل ذلك. إذا تمت الولادة في فصل الشتاء، وكان الطقس بارداً، تغطى الفرس بعد الولادة بالجلال، أو أي قماش غليظ كي لاتتعرض للنزلات الصدرية والالتهابات.
نحلب من الضرع القطرات الأولى من السرسوب قبل إرضاع المولود منه، لأنها تحتوي على كميات عالية من البراعم المضرة. ثم تقدم لها الماء الفاتر للشرب. يلي هذا تقديم العلف بكميات قليلة حتى اليوم الخامس، بعد الولادة، حيث تعطى الفرس كمية الأعلاف العادية.
إن الأيام الخمسة الأولى بعد الولادة هي أيام صعبة ودقيقة. حيث إن الجسم الضعيف والمرهق بسبب الولادة، يبقى معرضاً لحدوث الأمراض المختلفة.
تخرج المشيمة، وهي غلاف الجنين إلى الخارج منفصلة عن الرحم، بعد مرور 6 ساعات تقريباً على الولادة. وبمجرد سقوطها ترمي فوراً إلى الخارج. أما إذا بقيت المشيمة ملتصقة بجدران الرحم، ولم تستطيع الفرس قذفها إلى الخارج بعد مرور 8 إلى 10 ساعات، فيجب على الفور استدعاء الطبيب البيطري لانتزاعها، لأن بقاء المشيمة ملتصقة في الرحم خطر جداً، وقد يؤدي تحللها السريع إلى أمراض والتهابات حادة، علاجها صعب، وقد تؤدي إلى موت الفرس في النهاية.
إن عودة الرحم إلى وضعه الطبيعي، عند الفرس، تتم عادة بسرعة. ففي اليوم الحادي عشر بعد الولادة، وأحياناً في اليوم السابع، تظهر علامات حيال ما بعد الولادة. وعادة في اليوم التاسع تعاد الفرس إلى حصان السفاد.
إن هذا الحيال الجديد يغير في تركيب الحليب عند المهر الرضيع. ابتداءً من اليوم الخامس، بعد الولادة، تطلق الفرس مع مولودها للمرة الأولى إلى الخارج لمدة لا تتجاوز الربع ساعة إذا كان الطقس ملائماً لذلك، ثم تطول هذه المدة تدريجياً. فإذا طال بقاء الفرس مع مهرها خارج الحظيرة مدة تزيد عن اللزوم فقد يستلقي المهر الصغير على الأرض من تعبه، وقد يسبب له ذلك بعض الالتهابات.
تستخدم الفرس في الأعمال الزراعية (جر العربات، نقل المحاصيل) بعد أسبوعين من تاريخ الولادة، مع الحرص على أن تكون هذه الأعمال سهلة، ويفسح لها المجال لإرضاع مهرها من فترة إلى أخرى
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول